هل في الإنتخابات حل لأزمات البلاد

هل في الإنتخابات حل لأزمات البلاد
كل المترشحين للرئاسه والذين ترشحوا للتشريعيات ليست لهم برامج تنفيذية متكامله يمكن طرحها على الشعب وانقاذ تونس بها
جميعهم يحركهم حبهم الجارف للسلطه وتدفعهم أحلامهم الوردية بالسعادة خلف أبواب السلطه والكراسي المخملية
عندما تفوت سكرة الإنتخابات ... سيكتشف الجميع أنهم قد وقعوا في فخ مطامحهم غير المدروسه
هذا الكلام يسري على الأفراد والأحزاب دون استثناء
أنا ادعو الشعب التونسي لليقضة وتحصين البلاد ضد كل المخاطر التي تتهددها وعدم إنتظار الكثير من هؤلاء المتطاحنين على كراسي الحكم لأنهم سوف يكونوا أول من يفر من ساحة الشرف للدفاع عن تونس واسوارها في صورة تعرضها لاي تهديد .. هؤلاء ليس لديهم ما يقدمونه للبلاد غير الصراخ والسباب والشتائم وكم لا حدود له من الفضائح والمهازل ... وفاقد الشيء لا يعطيه
جميعهم وبقطع النظر عن الفائز منهم .. سيحكمونكم بتكرار أسلوب بورقيبة - بنعلي - الغنوشي .. وهي كلها أساليب قد ثبت فشلها .. وآلت جميعها لمصيبة حقيقية
والسبب في ذلك هو انعدام الثقة في الشعب والإعتماد على الأجنبي في التخطيط للبلاد وفي تنفيذ مشروعاتها الستراتيجيه
في حين أن بلادنا تزخر وتفتخر بكفاءاتها التي غزت العالم في كل ارجائه .. ولكنها لا تجد في تونس غير الإقصاء والإهانه ومعاملات الشرطه والديوانة .. التي يعلمها الجميع

تونس الآن في مهب الريح بسبب مراهقي السياسة والإقتصاد وأنصاف الكفاءات والنخب الجاهلة بما يجري حولها من تطورات وتفاعلات صارت تسابق الزمن في سرعتها وتواترها
ولن ينقذ تونس إلا الشرفاء من أبنائها الأحرار .. ولكن بعد انتهاء بازار الإنتخابات والصراعات الدونكيشوتية الجوفاء التي يتسابق فيها هؤلاء المساكين

لن تعرف تونس الإستقرار ولا الإزدهار ... حتى يعود ريع الثورة المستمرة فيها لثوراها .. ويطرد من مركب الثورة المستمره كل المتسلقين والسراق والمتطفلين 

تحيا تونس على طول المدى .. ولا عاش فيها من خانها

المستشار/مصطفى عيساوي
2014/11/18