Overblog
Edit post Follow this blog Administration + Create my blog
28 Sep

هل اتاك حديث عقيل... البطل.. ؟؟

Published by Issaoui Mustapha

هل اتاك حديث عقيل... البطل.. ؟؟


هل اتاك حديث عقيل... البطل.. ؟؟
عقيل.. ليس اسما من اعماق التاريخ علينا اطل... ولا هو شهر صوم بعد الصوم علينا اهل .. ولا هو شيخ يقص احاجيه العجيبة على اطفال الحي تحت شجرة في هاجرة أيام زحل... 
عطيل... هو ليس سوى كلب بطل !!
انتدبه التونسيون منذ عام وبعض عام ليسند امن البلاد وينال شرف المشاركة في حماية اسوار قرطاج العظيمه...
ذات يوم حزين حل الظلام ببلادي وزحف خفافيش السواد الكئيب على المتحف يدمرون ويقتلون كل الاحياء والاشياء ... من زوار واطفال ورجال ونساء... من العمال والسياح والالواح والتماثيل والحيطان والبيبان ومصابيح الإنارة واوراق الإدارة والحجارة وكل الاشياء... 
لما رأى عقيل الامين هذا المشهد الحزين يكتسح المكان.. انبرى كالفارس المغوار وأوغل في معسكر الاعداء.. ولما اشتبك قائما... مقبلا غير مدبر بكلب من كلاب الهجوم الغادر.. اخترقت رصاصة صدره وتبعها وابل الحقد الاعمى ليرديه صريعا... فانكفأ المسكين نحو الأرض التي انجبته يرويها بدمائه الحراء... وقضى هناك.. في ساحة المواجهة الدامية ولم ينحني لكلاب الهجوم الغادر لحظة واحده... فقد قضى واقفا بطلا حقيقيا ونال شرف الدفاع عن موطنه الذي احبه وعلمه فنون الوفاء.. 
عقيل الامين قضى بطلا فخلد التونسيون ملامحه وحكاية مصرعه في لوحة فسيفساء... ستبقى جيلا بعد جيل تحكي بطولته للكبار والصغار من بني البشر... 
ولكن..كم تمنيت لو صنعنا له تمثالا في اكثر شوارعنا ازدحاما.. لعل مشهده وذكراه تزرع في اذهاننا كرامة الانتماء وتنميها حتى تبلغ ارقى درجات الوفاء... لهذا الوطن العظيم.. وهذه البلاد المعطاء... 
نم ايها البطل.. تحفك رايات الامانة والوفاء 
نم ايها الكلب الامين تغمرك عبارات المجد والفخر والكبرياء... فقد نلت بحبك لموطنك شرفا... عجز دونه عديد الاحياء ...

عاشت تونس العظيمه درة وضاءة في أعلا تاج الأمم 
ولا عاش فيها من خانها من الجرذان والخصيان وأشباه الرجال والرمم

مصطفى العيساوي 
19 مارس 2016

هل اتاك حديث عقيل... البطل.. ؟؟
هل اتاك حديث عقيل... البطل.. ؟؟
Comment on this post