Overblog
Edit post Follow this blog Administration + Create my blog
29 Nov

تهاوي أسعار البترول ونذر العاصفه

Published by Issaoui Mustapha

تهاوي أسعار البترول ونذر العاصفه

تهاوي أسعار البترول ونذر العاصفه
أو .. أمريكا تعد لحرب طاحنة في مكان ما من هذا العالم
تهاوي اسعار البترول إلى ما دون ال 60 دولارا للبرميل الواحد يعني أن امريكا قد أسقطت من حساباتها تكنولوجيا غاز الشيست الإجرامية التي جنت عليها دمارا شاملا للتركيبة الجيولوجية لمساحات شاسعه من أراضيها وتسببت في قضايا لا تنتهي مع المواطنين وقضايا تعويض بمبالغ خيالية كما يجد المشروع كفتح تكنولوجي غير مسبوق .. يجد حصارا ومحاربة على مستوى العالم بأسره
كما أن تهاوي الاسعار سيكون حائلا دون مواصلة تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجدده باهضة التكلفة على مستوى الإنشاء والتشغيل والصيانه
الأوبك قررت الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي وهذا يعني موافقة ضمنية على هذا الإنهيار الذي قد يمس الإقتصاد الإيراني والروسي وهما البلدان اللذان أسقطا المشروع الأمريكي في المنطقه ... ولكن هاذين البلدين اللذين تعودا التعايش مع الحصار منذ 40 سنة للأولى ومنذ دائما للثانية .. لهما إقتصاديات متنوعة المصادر ولا يتأثران بإنخفاض الأسعار كما تتأثر الدول المنتجه الأخرى والتي يعتمد إقتصادها بصورة شبه كليه على البترول وكما تتأثر الولايات المتحده التي تشكو حالة إفلاس حقيقية ولكنها غير معلنه منذ سنة 1989 
أمريكا وجدت نفسها مجبرة على ترك تكنولوجيا الشيست اللعينه للأبد وهي تقف اليوم حائئلا دون تطوير الطاقات البديلة وها هي تعود للمقاييس الكلاسيكية للحرب والسلام ولإدارة مفردات الإقتصاد العالمي ... وهي مقاييس قد تجاوزها الزمن ولم تعد تصلح للألفية الجديده التي تشهد تغول حقيقي لأقتصاديات الفقراء في الصين والهند وأمريكا اللاتينية كما في شرق آسيا
اليوم أصبح العالم بأسره يعلم تفاصيل إفلاس الغول الامريكي الذي لم يعد يخوف الأطفال وانحصار مدى تأثيره على حلفائه التقليديين .. وأصبح ذات العالم يسعى للتخلص من قيود الدولار وتبعات انهيار الإقتصاد الأمريكي الواضح لكل ذي عقل وبصيره .. فمن أين ستأتي الولايات المتحده بأموال تضخها في مفاصل إقتصادها لعله ينهض من جديد
وبالنظر لفشل المشروع الإخواني في المنطقة وفشل المشروع الداعشي في السيطره على منابع البترول وقد كانا يمثلان لايام قليلة مضت الرقم الصعب والطرف المنقذ والمعول عليه لإعادة امريكا للمنطقة .. فإني أرى هذه الدوله المارقه تشعل نار حرب طاحنه في منطقة ما في هذا العالم لخلط الأوراق والإستفاده من العربده التي تمعشت عليها منذ إنهيار حائط برلين .. 
ولنا أن نسأل ... هل سيسمح العالم القديم بما فيه أوروبا والقوى العالمية الوليده في آسيا وأمريكا اللاتينية بمثل هذه العربده مرة أخرى وهل ستقبل بانهيار الإقتصاد العالمي الهش والمتهاوي أصلا لإنقاذ أمريكا ولتحقيق أحلامها في العودة من جديد لصدارة المشهد العالمي علما وأن حائط برلين لما انهار كان حدثه الجلل حملا كاذبا للغرب وامريكا وكان بشارة خير ونماء وازدهار للشرق ومن ضمنه روسيا 
نرجو أن تعي أمتنا خطورة هذه المرحله ونرجو أن تكون هذه العربده بعيدا عن ديارنا

المستشار/مصطفى عيساوي
خبير دولي في مجال الطاقة
2014/11/28

تهاوي أسعار البترول ونذر العاصفه
Comment on this post